اخبار مصر

اخبار الرياضة

علوم و تكنولوجيا

ترفض روسيا مشروع قرار أممي بشأن سوريا

روسيا ترفض مشروع قرار أممي بشأن سوريا
ترفض روسيا  مشروع قرار أممي بشأن سوريا

رفضت روسيا اليوم مشروع قرار بشأن سوريا من المنتظر أن يطرح للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصفته بأنه 'أحادي الجانب وغير موضوعي'، في حين دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية إلى دعم مساعي موسكو وواشنطن لعقد مؤتمر دولي لإيجاد حل سياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من سنتين.

ودعت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم الأربعاء ، 'الدول القادرة على التأثير في معدي مشروع القرار' الأممي حول سوريا، إلى الضغط على مؤيديه للتراجع عنه.

مشروع أحادي
وذكر البيان أن مشروع القرار احتفظ بطابعه 'الأحادي الجانب وغير الموضوعي' و'تجاهل الوقائع في سوريا'، معتبرا أنه 'يحمّل الحكومة السورية فقط كامل المسؤولية عن زعزعة الوضع في البلاد، بينما لم يذكر شيئا عن أعمال العنف من جانب الجماعات المعارضة التي تستخدم وسائل الإرهاب'.

وأكد أن 'الجهات التي صاغت هذا المشروع لا تلاحظ العمل الدبلوماسي المكثف حول سوريا ، أو تتجاهل هذا العمل عن عمد'، وأن 'الإصرار على إقرار هذا المشروع يدل على عدم الرغبة في المضي نحو حل سياسي للأزمة السورية'.

ومن المتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ67 اليوم في نيويورك على مشروع قرار يدين تصاعد أعمال العنف والقتل في سوريا، واستمرار السلطات 'في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان'.

ويعرب مشروع القرار عن 'القلق البالغ إزاء انتهاكات جسيمة بحق الأطفال والنساء والتعذيب والعنف الجنسي' ضمن عمليات قوات النظام. كما يطالب النظام السوري 'بالتقيد التام بالقانون الدولي في ما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية'.

ويدعو المشروع الذي صاغته بلدان عربية وتم توزيعه بين الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وعددها 193 دولة، مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته الدولية واتخاذ التدابير المناسبة لمعالجة الوضع في سوريا.

ويتوقع دبلوماسيون غربيون أن يفوز المشروع بتأييد نفس العدد من الأصوات التي نالها القرار الذي صدر العام الماضي وأيده 133 عضوا. ولا تملك أي دولة حق النقض في الجمعية العامة.

دعوة للمعارضة
من جهة أخرى دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المعارضة السورية الأربعاء إلى دعم مساعي موسكو وواشنطن لعقد مؤتمر دولي لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا، مؤكدا أنه يتعين تأييد الحكومة السورية والمعارضة لمبادرة المؤتمر حتى يعقد.

ونقلت وكالة إيتارتاس الروسية الإخبارية عن لافروف قوله 'علينا أن نحشد الدعم لهذا المؤتمر، ويجب تعبئة جميع المشاركين الخارجيين في هذا الوضع وجميع الأطراف السورية'.

وبدورها نقلت وكالة أنباء 'ريا نوفوستي' الروسية عن لافروف قوله عقب اجتماع مع نظيره الأميركي جون كيري على هامش اجتماع 'مجلس القطب الشمالي' الذي بدأ أعماله في السويد أمس، 'بالنسبة للتمثيل نتحدث عن وزراء ونواب وزراء وليس رؤساء دول'.

وأضاف لافروف أنه يتعين توسيع قائمة المشاركين في المؤتمر المقترح لتشمل جيران سوريا و'اللاعبين الإقليميين الرئيسيين' مثل إيران والسعودية.

ومن المقرر أن يلتقي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في إسطنبول يوم 23 مايو/ أيار الجاري لمناقشة الاقتراح الروسي الأميركي لعقد المؤتمر الدولي.

ويهدف المؤتمر الذي اقترحه لافروف وكيري في وقت سابق من هذا الشهر، إلى البناء على الاتفاق الذي توصلت إليه دول كبرى في يونيو/ حزيران الماضي بجنيف، والذي صاغ خارطة طريق للسلام في سوريا.

ويدعو اتفاق جنيف الذي لم يطبق ، إلى وقف العنف وتشكيل حكومة انتقالية، إلا أنه لا يتطرق إلى مصير الرئيس بشار الأسد.

موقف النظام السوري
أما موقف النظام السوري ، فقد عبّر عنه وزير الإعلام عمران الزعبي بقوله إن المشاركة في المؤتمر المقترح مرهونة بمعرفة تفاصيل المقترح الروسي الأميركي ، رافضا في الوقت نفسه مناقشة مستقبل الأسد خلال المؤتمر .

وأوضح الزعبي لقناة 'المنار' التابعة لحزب الله اللبناني ، أن الحكومة لم تقرر بعدُ هل ستكون جزءا من هذه المحادثات، وأنها لا تزال تنتظر التفاصيل. وأضاف 'لكن قرار الحكومة السياسي واضح ويتمثل في دعم التوصل إلى حل سياسي والجهود الإيجابية الدولية في هذا الصدد، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب'.

يُذكر أن الائتلاف الوطني السوري المعارض أعلن أنه سيجتمع يوم 23 مايو/ أيار الجاري في إسطنبول التركية لمناقشة الاقتراح الروسي الأميركي.

ووفقا لما صرح به مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية، فقد أحاط كيري لافروف علما بنتائج محادثاته مع المعارضة السورية ومسؤولين من بلدان معنية بالمحادثات وخططه للمشاركة في اجتماع يعقد بالأردن الأسبوع المقبل قبل المؤتمر الدولي.

وقال كيري بهذا الشأن 'تحدثت مع كل وزراء الخارجية تقريبا في المجموعة الأساسية التي ستلتقي الأسبوع القادم لوضع خطط هذا التفاوض، وأعضاء المعارضة على اتصال'.

جاء ذلك بعدما أعلن الوزير الأميركي أمس أن تحديد الموعد الدقيق للمؤتمر يرجع إلى الأمم المتحدة، لكنه توقع عقده أوائل يونيو/حزيران المقبل.