اخبار مصر

اخبار الرياضة

علوم و تكنولوجيا

يقول إردوغان يردا على منافسيه: أجدادنا وصلوا إلى تونس واليمن


رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان يتحدث أمام حشد من أنصاره في إسطنبول عن رؤيته لصورة «تركيا جديدة» أمس (أ.ف.ب)
إسطنبول: «صحيفة النداء»
أعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان أمس أمام حشد في إسطنبول رؤيته لصورة «تركيا جديدة» استعدادا للانتخابات الرئاسية التي سيخوضها في أغسطس (آب) المقبل.
ويسعى إردوغان، الرجل الأقوى في تركيا منذ أكثر من عقد من الزمن، إلى تمكين سيطرته على البلاد عبر الانتقال من منصب رئيس الحكومة إلى رئاسة الجمهورية، وهو منصب من الممكن أن يبقى فيه لولايتين كل منهما خمس سنوات.
في قاعة مؤتمرات تطل على خليج إسطنبول، وبمشاركة الآلاف من مناصريه فضلا عن أكاديميين ومشاهير، من المتوقع أن يعلن إردوغان عن مجموعة جديدة من الأهداف لتركيا كما يراها بحلول 2023.
ويتمحور الخطاب حول تقرير بعنوان «ديمقراطية ورفاه واحترام على الطريق نحو تركيا الجديدة»، بحسب ما نقلت صحيفتا «الصباح» و«ييني سافاك» المواليتان لإردوغان. ويتعهد التقرير بأن «تركيا الجديدة» ستكون أقوى على الساحة الدولية، وموحدة أكثر في مجتمع دائم التنوع، تنعم باقتصاد أكثر تطورا. وجاء في التقرير، وفق ما نقلته الصحف، أن «تركيا الجديدة تحتضن مجتمعها الذي أصبح أكثر تنوعا (...) وتشمخ بفضل رفاهها الاجتماعي واقتصادها المزدهر والاستقرار السياسي والديمقراطية المتقدمة». ويحدد التقرير أربعة أهداف رئيسة وهي الدفع بالتقدم الديمقراطي، وضمان التناغم بين المؤسسات السياسية والمجتمع، وتحسين الرفاه الاجتماعي، ووضع تركيا في مصاف أرقى دول عالم.
وطالما سعى إردوغان لتعزيز نفوذ تركيا في العالم عبر تحويلها إلى لاعب رئيس على الساحة الدبلوماسية بحيث باتت طموحات الجمهورية تذكر بما وصلت إليه السلطنة العثمانية.
وتوقعت الصحف أن يعتمد إردوغان سياسة جامعة تشعر فيها الأقليات الإثنية والدينية مثل الأكراد والعلويين بالأمان.
ويتوقع المحللون أن يفوز إردوغان في الانتخابات، وغالبا في دورتها الأولى، على الرغم من المظاهرات الاحتجاجية الحاشدة التي شهدتها البلاد العام الماضي ضد حكمه.
ويفتخر إردوغان بسجله الاقتصادي، إذ شهدت سنوات حكمه نموا وتحولا اقتصاديا في تركيا، ولكن الانتقادات تلاحقه اليوم لميوله الاستبدادية.
وتتخوف المعارضة العلمانية من أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يعمل على إلغاء سياسة الفصل بين الدين والدولة التي اعتمدها مؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
وفي حال فوزه بالرئاسة هناك خشية من أن يسعى إردوغان إلى إجراء تعديلات على منصب الرئيس الفخري من دون إجراء تعديلات دستورية أولا.
ورشحت المعارضة العلمانية الدبلوماسي السابق أكمل الدين إحسان أوغلي للانتخابات، وتبقى رؤية قدرته على خوض المعركة الانتخابية في وجه رجل تركيا الأقوى.
وأعلن إحسان أوغلي عن إطلاق حملته الانتخابية الخميس في فندق على ضفاف البوسفور، وكشف عن شعار «أكمل الدين من أجل الخبز»، وهو شعار تعرض للكثير من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، فإن نجاح المرشح الثالث عن حزب الشعب الديمقراطي الكردي سيكون حاسما في تحديد ما إذا كانت ستخاض دورة انتخابية ثانية.
وصادق البرلمان التركي، وغالبيته من حزب العدالة والتنمية، الخميس، على قانون يحيي عملية السلام مع الأكراد، في خطوة حكومية واضحة للفوز بالأصوات الكردية في الانتخابات المقبلة.