اخبار مصر

اخبار الرياضة

علوم و تكنولوجيا

ليبيا : الاضطراب الأمني في ليبيا يصل لمطار العاصمة طرابلس

تحذيرات أميركية من اتساع نطاق الصراع ليشمل جميع مناطق البلاد


لندن: «صحيفة النداء»
تدور مواجهات اليوم (الاحد) بين مجموعات مسلحة في العاصمة الليبية للسيطرة على مطار طرابلس، ما يعكس معركة النفوذ الدائرة بين الليبراليين والاسلاميين في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ سقوط نظام القذافي في 2011.
ويتزامن التصعيد الجديد للعنف مع اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا المقرر اليوم (الاحد) في حمامات بتونس، لإيجاد سبل للـ"دعم".
وقبل ساعات من اندلاع المواجهات في طرابلس، حذرت الولايات المتحدة من ان يصبح "النزاع معمما" في ليبيا.
وتبنت الهجوم على المطار ميليشيات أكدت تصميمها على طرد ثوار الزنتان من طرابلس، حيث يسيطرون على عدة مواقع جنوب العاصمة ومنها المطار.
وقال مصدر ملاحي لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته، ان "صواريخ انفجرت في محيط المطار حوالى الساعة السادسة (4:00 تغ)، تلتها اشتباكات بين ثوار الزنتان السابقين الذين يسيطرون على المطار ومجموعات اخرى تريد طردهم".
واضاف المصدر نفسه ان الرحلات علقت في مرحلة اولى قبل ان توجه السلطات الملاحية مذكرة لشركات الطيران لابلاغها باغلاق المطار لثلاثة أيام على الأقل.
وسمع دوي اطلاق نار من أسلحة ثقيلة وسط المدينة، في حين اشار شهود عيان الى تصاعد سحب من الدخان فوق محيط المطار.
وبحسب مصدر في المطار، صد ثوار الزنتان الهجوم، لكن مواجهات كانت لا تزال دائرة في محيط المواقع الاخرى التي يسيطر عليها هؤلاء، خصوصا على طريق المطار، حيث شوهد انتشار دبابات بحسب شهود عيان.
وكانت عناصر في ميليشيات وجهت دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي "لتحرير العاصمة" من الثوار السابقين في الزنتان؛ المدينة الواقعة على بعد 170 كلم جنوب غربي العاصمة.
وتبنت الهجوم على المطار غرفة عمليات ثوار ليبيا؛ التي تضم ميليشيات اسلامية عدة وتعد الذراع المسلحة للتيار الاسلامي في ليبيا.
ويسيطر ثوار سابقون من الزنتان على مطار طرابلس منذ سقوط القذافي وكذلك على مواقع عسكرية على الطريق بين طرابلس والمطار.
والثوار السابقون يعادون الاسلاميين، وهم الذراع المسلحة للتيار الليبيرالي ومن الكتائب الاكثر تنظيما وتسليحا في ليبيا، التابعة بشكل غير رسمي لوزارة الدفاع. والسلطات الانتقالية في ليبيا العاجزة عن تشكيل جيش نظامي لم تتمكن ايضا من حل او على الاقل نزع اسلحة الثوار السابقين.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي في بيان "ان الولايات المتحدة قلقة جدا للعنف في ليبيا وللمواقف الخطيرة التي قد تفضي الى نزاع معمم". مضيفة "نؤكد دعمنا للعملية الديمقراطية في ليبيا، وندعو الى تشكيل مجلس نواب جديد في اقرب وقت ممكن". كما دعت ايضا الى العمل لصياغة دستور جديد "دون تدخلات وبعيدا عن العنف".