اخبار مصر

اخبار الرياضة

علوم و تكنولوجيا

عباس يطلب الحماية الدولية .. وإسرائيل تتوعد بتصعيد هجومها على غزة

حصيلة الضحايا تتعدى الـ166 قتيلا والفارون بالآلاف

لندن: «صحيفة النداء»
توعدت اسرائيل اليوم (الاحد) بتكثيف هجومها على قطاع غزة، بعدما دعت سكان شمال القطاع الى إخلاء منازلهم، وذلك في اليوم السادس من هذا الهجوم، ردا على اطلاق صواريخ على أراضيها.
وألقى الطيران الاسرائيلي مناشير فوق شمال قطاع غزة القريب من الحدود مع اسرائيل، حض فيها المدنيين على مغادرة منازلهم "فورا"، فيما تواصلت الدعوات الى وقف اطلاق النار على الصعيد الدبلوماسي.
وقال الجيش ان "هذه المناشير تطلب من السكان الابتعاد، من أجل سلامتهم، عن ناشطي حماس ومواقعهم".
وحذر المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز، ان على الفلسطينيين ان يأخذوا "هذا التهديد على محمل الجد"، مؤكدا ان الأمر لا يتعلق بـ"إجراء نفسي".
وافادت أجهزة الصحة الفلسطينية بأن 166 فلسطينيا غالبيتهم من المدنيين قتلوا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي الثلاثاء.
وفر آلاف من سكان غزة من شمال القطاع بسيارات او سيرا او حتى مستخدمين عربات الاحصنة حاملين معهم ما استطاعوا من لوازم. ورغم ان كثيرين منهم لم يقرأوا المناشير فقد قرروا المغادرة بعد ليلة عنيفة.
وعلق أحد السكان قائلا "كان القصف كثيفا ولم نستطع النوم، الأمر رهيب".
ولجأ نحو أربعة آلاف من السكان الى ثمان مدارس محلية تديرها وكالة "الاونروا" لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد في الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء، بأن تضرب اسرائيل "حماس بقوة اكبر"، متهما الحركة باستخدام "السكان كدروع بشرية".
واضاف نتانياهو "سنواصل التحرك بدم بارد وحزم ومسؤولية لتحقيق هدفنا المتمثل في اعادة الهدوء لوقت طويل"، رافضا تحديد سقف زمني للعمليات العسكرية.
وفجر الاحد، قامت قوة كومندوس من البحرية الاسرائيلية للمرة الاولى بعملية توغل برية بهدف تدمير موقع لاطلاق الصواريخ.
واعلن الجيش ان "العملية نفذت بنجاح"، موضحا ان اربعة جنود أصيبوا بجروح طفيفة في تبادل لاطلاق النار، الأمر الذي اكدته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس.
وتوعد المسؤولون الاسرائيليون مرارا في الايام الاخيرة بعملية برية واسعة الناطق في موازاة استمرار الغارات الجوية على القطاع.
ومنذ منتصف ليل السبت شنت المقاتلات الاسرائيلية أكثر من عشرين غارة، ما يرفع الى 1330 عدد "الاهداف الارهابية" التي هوجمت منذ بدء العملية قبل ستة أيام.
وأسفرت الغارات اليوم (الأحد) عن ثلاثة قتلى بينهم فتى في الرابعة عشرة وامرأة في الرابعة والاربعين، وفق أجهزة الاسعاف الفلسطينية التي تحدثت عن مقتل 166 فلسطينيا وإصابة اكثر من ألف منذ الثلاثاء.
وأفادت دراسة لمكتب الامم المتحدة المكلف الشؤون الانسانية، بأن سبعين في المائة من الضحايا مدنيون وبينهم 35 طفلا و26 امرأة.
وردا على ذلك، طالبت القيادة الفلسطينية الامم المتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، في رسالة سلمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم لممثل الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية روبرت سيري، لينقلها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
واعلن عباس عن قرارات اتخذتها القيادة الفلسطينية "ستعلن قريبا، وطلب الحماية الدولية اولى هذه القرارات".
وقال عباس امام الصحافيين خلال تسليمه للرسالة إن "القيادة الفلسطينية قررت الطلب رسميا من الأمم المتحدة توفير الحماية الدولية لشعب وأرض فلسطين".
وتواصل القيادة الفلسطينية اجتماعاتها في مقر الرئيس الفلسطيني لمتابعة الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
واوضح عباس ان "القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم، خاصة القيادة المشتركة التي تضم أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح".
على صعيد متصل، اعلنت الخارجية الايطالية اليوم، ان وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني ستلتقي الاسبوع المقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، كون بلادها تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.
وقالت موغيريني في بيان ان "النزاع الاسرائيلي الفلسطيني سبق ان دمر أجيالا كثيرة. ينبغي التوصل الى هدنة فورية. ولكن ليس هذا فقط. حان الوقت ليتوحد المجتمع الدولي ويتحلى بالشجاعة لوضع حد لاحدى الحروب الاطول في التاريخ المعاصر".
وموغيريني التي تبدأ الثلاثاء زيارتها لاسرائيل، تشاورت الاحد مع نظيريها الفرنسي لوران فابيوس والالماني فرانك فالتر شتاينماير، علما بان الاخير سيتوجه الى اسرائيل غدا الاثنين.
واوضحت الخارجية الايطالية ان موغيريني التي تولت منصبها في فبراير (شباط) ستتشاور ايضا بعد الظهر مع نظيرها البريطاني وليام هيغ.